رسالتي قبل القيامة... لمــن أحــــــــــب!!!!

عزيزتي الغالية..
مسائكِ خيرا ً إن كُنتِ مساء وصباحكِ ورداً إن كنت في الصباح..

إليكِ هذه الرسالة..
لايهم متى وكيف ستقرئينها فما يٌهِم هي أن تصل إليكِ..فالوقت لم يعد هام..
ما أسعدها هذه الرسالة عندما تقرئيها ستحظى بقدر من التشريف لأنها ستراكِ ..
أرأيتِ كم هي سعيدة الحروف عندما رأتكِ عندما استــحال على من كتبها أن يراكِ..
فكل عام وأنتِ بخير..
في مثل هذه الأيام من كل عام منذُ أن افترقنا وحتى هذه اللحظة أشعر بذكرانا الجميلة ..
نعم الجميلة عندما كنا بقلوب كالثلج عندما قطفت أجمل الورد لأهديه لكِ لأهنئكِ بالعيد وأتلقى تهنئتك ..
حقاً كُنا سعداء..

عزيزتي الغالية..
نقسوا أحياناً على من نُحب خوفاً عليهم من متاهات تتربص بهم فنصرخ في وجوههم فينعتونا بالمجانين فنتقبل هذه الفكرة لأجلهم
ولانبدي لهم
امتعاضنا فنتابع فبما أن هذا الوصف منهم لابأس فلنبقى مجانين.
.فليقولوا ما شاءوا.. بالفعل مجانين..!
ألم تؤخذ الحِكم من أفواه المجانين..!

عزيزتي الغالية..
[center]
أُنظري للساعة بل لمؤشر الثواني فيها عندما يحسب ثانية واحدة , حتماً ستقولين تافهة ..
أنظري كم هو عُمركِ اليوم.. هل حسبتيه ..حتماً ستقولين شيء آخر لايشبه وصفكِ للثواني..
فعمركِ هو نتاج للثواني تراكمت مزدحمة لتصبح سنين خوالي...!

عزيزتي الغالية..
يقولون كل ما كبر الإنسان يكون أكثر واقعية ويصبح يميز بين ماهو ضار ونافع نظراً لنمو عقله..
فها نحنُ اليوم كبرنا فهل كبرت عقولنا لترشدنا للأفضل ..
هل حاسبنا أنفسنا يوماً عن أخطائنا ضد من أحبونا..!

عزيزتي الغالية..
يقولون العرب (رأسك رأس تركي) مشبهين من يتمسك برأيه حتى وإن كان هذا الرأي قاتل وغير صائب
فباستطاعة الرجل التركي أن يخالفكِ الرأي وأنتِ وهو تحت ضوء الشمس فيقول لكِ
نحن في الليل ويتمسك بهذا الرأي دون تردد حتى وإن حاولتِ أن تؤشرِ باتجاه
الشمس ليشيح رأسه القاسي نحوها فسيبقى خافضاً رأسه متجاهلاً شمس في كبد السماء..

عجباً لهم وعجباً لمن يُصبح تركي الرأس حتى على من أحبوه سحقاً للترك وما أتونا به..!!
فأترك العرب مستعيري رؤوس الترك هم أشد ضراوة وأشد تصلب وتسلط فرأيهم حتى وان كان جاهلاً أو جائراً
لا يتنازلوا عنه مطلقاً حتى وان كان هم أول من يتجرع نتائجه..
فلا ضير لديهم فأحلامهم مؤجلة ليوم القيامة..!

فلنتلقِ في الجنة حبيبتي..!

تُرى هل ستكونين تركية الرأس هُناك..!